التطهير

يعد تطهير المياه المستعملة من أهم مؤشرات الصحة العمومية وأحد أهم معايير الحفاظ على البيئة، من خلال معالجة المياه المستعملة وإعادتها نظيفة إلى الطبيعة، للدخول مرة أخرى في دورة المياه. 

الجزائر العاصمة أكبر مدن الجزائر من حيث كثافة السكان، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط ويبلغ عدد سكانها أكثر من 4.5 مليون نسمة، حيث يمثل تسيير الخدمة العمومية للتطهير تحديا كبيرا في مدينة بهذا الحجم الواسع، ولهذا السبب شهدت خدمة التطهير بصفة عامة نموا وازدهارا في الجزائر العاصمة خلال السنوات الأخيرة.

تيبازة هي الأخرى مدينة ساحلية تقع على بعد حوالي 70 كلم غرب الجزائر العاصمة، تشتهر بأثارها الرومانية. يبلغ عدد سكانها ما يقارب 600000 نسمة، أين عرفت خدمات التطهير لهذه الولاية تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة مع القضاء على التصريف المباشرة للمياه المستعملة في البحر.

قامت سيال باستثمارات كبيرة لضمان معالجة المياه المستعملة وحماية البيئة وكذا تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، هذه الاستثمارات ساهمت بشكل كبير في الحد من تصريف المياه غير المعالجة في البيئة الطبيعية والرفع من أداء محطات معالجة المياه المستعملة ومختلف أنظمة التجميع.

نظام التطهير:

يتكون نظام التطهير لسيال من 4 عناصر أساسية:

تجميع المياه المستعملة: تسير سيال شبكة تطهير مشتركة، تغطي كل من ولايتي الجزائر وتيبازة بنسبة توصيل بلغت 98 %، حيث يبلغ الطول الإجمالي لهذه الشبكة 51000 كلم، بما في ذلك 200 كلم من الشبكة القابلة للزيارة (بقطر أكبر من 1.5 متر).

المرافق الجانبية: يضم نظام التطهير في سيال مجمعة من الهياكل الأساسية، نذكر منها حوضان لاحتجاز مياه الأمطار وتدفقات العواصف وغرف الرمال ومجمعات التصريف.

رفع المياه المستعملة: 116 محطة رفع تسمح بنقل المياه المستعملة المجمعة إلى محطات المعالجة من أجل تجنب التصريف المباشر في البيئة الطبيعية، حيث تتراوح قدرات الضخ الإسمية من 50 متر مكعب في الساعة إلى 23000 متر مكعب في الساعة.

معالجة المياه المستعملة: يتم معالجة المياه المستعملة على مستوى 8 محطات معالجة متواجدة في ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، حيث تبلغ سعة التطهير 3.535.000 بما يعادل تدفق إسمي لإجمالي يقدر بـ 633.330 متر مكعب. تعمل هذه المحطات على القضاء على تلوث المياه قبل إعادتها للطبيعة، وبالتالي الحفاظ على هذه الأخيرة.