تعتبر شركة المياه والتطهير للجزائر – سيال - مؤسسة جزائرية عمومية بموجب القانون الجزائري، تأسست عام 2006 بهدف تحديث الخدمة العمومية للمياه والتطهير، وفقا للمعايير الدولية. سيال شركة ذات أسهم تابعة للجزائرية للمياه بنسبة 70% وللديوان الوطني للتطهير بنسبة 30%.

منذ نشأتها وسعت سيال نطاق عملها وتدخلها مرتين، في عام 2011 حين تولت مسؤولية الخدمة العمومية للمياه والتطهير على مستوى ولاية تيبازة وفي عام 2013 من خلال دمج محطة معالجة تاقصبت. تضم سيال ما يقارب 6700 عامل محترف، متخصصون في تسيير خدمات إنتاج وتوزيع الماء الشروب وكذا تطهير المياه المستعملة في ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة

تقدم سيال خدماتها لأكثر من مليون عميل بما في ذلك المنازل والإدارات والشركات والقطاع الصناعي والقطاع الفلاحي والقطاع السياحي؛ حيث توفر مياه الشرب بشكل مباشر أو غير مباشر، لما يقارب 5 ملايين نسمة في ولايات: الجزائر العاصمة وتيبازة.

في سنة 2021، استعادت الكفاءات الجزائرية تسيير وإدارة سيال، بقرار من السلطات العليا للبلاد، الذين وضعوا ثقتهم في شباب جزائريين أكفاء، ملتزمون بالتحسين المستمر للخدمة العمومية للمياه والتطهير.

سيال مؤسسة حديثة تعتمد على أحدث التقنيات والأساليب الإدارية، المعتمدة بشكل كبير على تقنيات الإعلام الآلي وتحليل البيانات، تهدف سيال لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة خدماتها، من خلال وضع نظام إدارة الجودة والنوعية الحاصل على شهادة (ايزو 9001) الصادرة في 2015 والذي يتضمن التحسين المستمر للخدمة العمومية.

أخيرا، تلتزم سيال بسياسة المسؤولية الاجتماعية، كما تساهم في تحسين الظروف المعيشية لمواطني ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة عن طريق وضع برنامج لإدماج الشباب في البيئة المهنية، سياسات لتعزيز حقوق المرأة وكذا برنامج لتوعية الشباب حول الحفاظ على الموارد وحماية البيئة.

منذ نشأتها، تبنت سيال جملة من القيم الأساسية والتي ساهمت في نموها ونجاحها وتظهر هذه الأخيرة من خلال: الاحترافية والديناميكية والثقة.

الاحترافية: والتي تعتبر من أهم القيم التي تبنتها سيال، وهذا ما يمكن التماسه في كل جانب من جوانب أنشطتها من تسيير وإدارة لإمدادات مياه الشرب إلى جمع ومعالجة المياه المستعملة، بحيث يتم تنفيذ كل خطوة بخبرة مهنية، إذ تسعى سيال جاهدة للحفاظ على أعلى معايير الجودة في جل أنشطتها وبالتالي ضمان صحة ورفاهية المواطنين.

الديناميكية: هي قيمة أساسية أخرى لسيال، فالشركة في تطور مستمر حيث تسعى دائما إلى الابتكار وتحسين أنشطتها وخدماتها، فهي تستثمر في أحدث التقنيات لتنميق جودة المياه، زيادة الكفاءات وخفض التكاليف، كما أنها تهتم باحتياجات عملائها وتعمل بدون كلل من أجل تحسين خدماتها.

الثقة: تعد القيمة الرئيسية التي تبنتها سيال لكونها مصممة على كسب والحفاظ على ثقة عملائها من خلال تقديمها لخدمات عالية الجودة والامتثال لمعايير الصحة والسلامة الأكثر صرامة. كما تسعى جاهدة لبناء علاقات ثقة مع السلطات المحلية والشركاء الرئيسيين، قصد التواصل بشفافية والعمل بشكل تعاوني لتلبية احتياجات المجتمع.

وعليه فشركة المياه والتطهير الجزائر سيال تعمل على تجسيد قيما استثنائية والتي هي جوهر نجاحها كعميل أو شريك، فمن السهل أن تتأثر برؤية التزام سيال وتفانيها في الثقة، القيادة والاحترافية فهذه القيم الشهمة تعد مفتاح نجاحها ومصدر الهام لنا جميعا.

تتمثل المهمة الرئيسية لسيال في ضمان الخدمة العمومية للمياه والتطهير على مستوى ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة. عمال سيال مكلفون بمهمة نبيلة تمثل في تزويد الساكنة بالماء الشروب وتطهير مياههم المستعملة ضمانا لصحتهم وحماية للبيئة.

انتاج مياه الشرب: تتمثل هذه المهمة في جمع المياه الخام من مختلف المصادر الطبيعة من سدود ومياه جوفية ومياه محلاة، حيث تتم معالجتها لإزالة الشوائب والملوثات وجعلها صالحة للشرب. سيال تسعى جاهدة لإنتاج مياه شرب عالية الجودة لتلبية احتياجات المستهلكين وضمان سلامتهم.

توزيع مياه الشرب: تشمل هذه العملية نقل مياه الشرب المنتجة من منشئات التخزين إلى غاية عداد العميل لضمان تزويد مستمر ومنتظم بالماء الشروب منبع الحياة.

تطهير المياه المستعملة: تتمثل هذه المهمة في جمع ومعالجة المياه المستعملة التي ينتجها المواطنون ومختلف القطاعات الصناعية قبل تصريفها نظيفة في البيئة الطبيعية. هذه المعالجة تعتبر ضرورية حفاظا على الصحة العمومية وحماية للبيئة عن طريق تجنب ثلوث الأنهار، البحيرات وحتى المياه الجوفية.

خدمة الزبائن: نحن فخورون بتقديم خدمة عملاء عالية الجودة لزبائننا، إذ لدينا فريق متخصص للرد على استفساراتهم والتعامل مع الشكاوى والطلبيات بالإضافة إلى تقديم النصائح فيما يخص الاستهلاك المسؤول للمياه.

مهن الدعم (المساندة): لدينا أيضا فريق مكون من المهنيين الداعمين مثل: التمويل، الموارد البشرية، الاتصالات، المشتريات، الخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والتي تدعم أنشطة الشركة المختلفة.

يتم تحديد التوجيهات والأهداف الاستراتيجية لسيال كل 3 سنوات من خلال رسالة التأطير والتوجيه بما يتوافق مع متطلبات الزبائن والتوجيهات الاستراتيجية التي حددتها وصايتنا.

أصبحت الموارد المائية شحيحة بسبب التغيرات المناخية، واحتياجات المواطنين المتزايدة من مياه الشرب، هذه هي تحديات سيال من أجل ضمان توافر للمياه بحلول عام 2024 أين سيبلغ عدد سكان الجزائر وتيبازة أكثر من 6 ملايين نسمة، مما يستوجب عليها اعتماد منهج مبتكر موجه بحزم نحو تسيير وإدارة متكاملين للموارد والقسيم العادل لهذه الأخيرة والاستخدام الأمثل لها.   

في مجال التطهير، تعد حماية البيئة والحفاظ على البيئة المعيشية للمواطنين من أولويات سيال، فقد وصلت قدرة معالجة المياه المستعملة إلى ما يعادل 2.9 مليون نسمة وستزداد خلال السنوات القادمة بحيث سيتم تنفيذ شبكات جديدة للتجميع والنقل.

ومع ذلك فإن كفاءة وجودة خدمة العملاء في جميع الظروف تتطلب وضع استراتيجية دقيقة ترتكز على تلبية توقعات الزبائن بالإضافة إلى وضع علاقة عملاء متعددة القنوات، تركز هي الأخرى على التقارب وتمكن من ضمان الاستدامة المالية للشركة.

وفي هذا السياق، فالتحدي اليوم يكمن في العمل على تحسين خدمات وأداء المياه والتطهير وهذا هو الهدف من الخطة المتوسطة الأجل 2022-2024 لسيال.

تتضمن هذه الخطة الأولويات الأتية:

• تلبية التوقعات المشروعة للمواطنين بالتزود بطريقة منتظمة بمياه ذات جودة عالية تتماشى والمعايير الصحية وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للتركيبات والتقليل من التسربات عبر الشبكات وتحسين أدائها.
• تحسين مستوى تطهير المياه المستعملة خاصة فيما يتعلق نجاعة نظام الجمع والمعالجة.
• ضمان استدامة الخدمة العمومية للمياه والتطهير عن طريق إعادة التوازن المالي للمؤسسة، تحسين رقم أعمال المؤسسة من خلال تسويق الخدمات، مما سيمكننا من تعزيز القدرات المالية لسيال.

في إطار توجيهاتنا السابقة الذكر، فيما يلي الأهداف الاستراتيجية لسيال:

1. تأمين تزويد الساكنة بمياه الشرب، الحد من المياه غير المفوترة وضمان التقسيم العادل الموارد.
2. تقديم خدمة تطهير مستدامة تحترم البيئة، التنوع البيولوجي والبيئة المعيشية للمواطنين.
3. تطوير جودة الخدمات المقدمة للزبائن.
4. تعزيز كفاءتنا الاقتصادية والعملياتية وتطوير رقم أعمال المؤسسة.
5. الاستجابة للاحتياجات العملياتية المتغيرة من خلال تطوير المهارات الفردية والجماعية.
6. ترسيخ نهج المسؤولية الاجتماعية وتعزيز الجهود حفاظا على المورد.